بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة مكانها في قلب الرجل
وهي الحب والشوق والوجد!!
لأن الشعر العربي، الجاهلي بالذات كان أداة تعبير
إعلامية ذاتية وموضوعية بين العرب كأفراد وقبائل
فإن بإمكاننا أن نتبين موقع المرأة ومكانتها في مضمون
الشعر العربي.
ففي العصر الجاهلي (عصر ماقبل الإسلام) كانت المرأة
تحتل قلب الرجل واهتمامه وشعره، وكانت هي الحب
والشوق والوجد إلى الحد الذي يستهوي العربي في أن
يغني فيها، ويروي الجاحظ أن (ليس هناك أحد مات في
حب والديه أو ولده أو ثروته أو بيته كما رأيناهم يموتون
من عشق النساء) وإننا نجد في قصائد عديدة ما نجده في
أبيات عدوة بن حزام من تعبير عن مشاعر الرجل تجاه
المرأة الحبيبة كقوله:
ومــا عـجـبـي مـوت المحــبـيـن في الهـــــوى
ولـكــن بقـــاء العـــاشـقـيـن عـجــــيــب
فهذا كان منظور العرب للمرأة في العصر الجاهلي، فكان
لها إحترام ومكانة عالية في هذا العصر ولكن ماهو منظور
المرأة في العصر في العصرين الأموي والعباسي وبالأحرى
العصر العباسي؟
المرأة في العصر العباسي قد خسرت الكثير مما كانت تتمتع به
من مكانة في العصر الجاهلي، وكانت من أهم الأسباب وراء
ذلك هو فساد الرجل الحاكم حيث أصبحت الأموال لدى هذه
الفئة تفيض عن حاجتهم فاقتنوا الجواري وما كان للمرأة إلا
أن تميز نفسها عن المرأة الجارية، فالمرأة في هذا العصر تلقت
إلى إهانتين إضافيتين وهو أنها ستتحول إلى سلعة بيد الرجل
وأيضاً أن عليها أن تميز نفسها عن المرأة الجارية..
وهكذا اقتصر وجود المرأة على اشباع الحاجة.
أما نزار قباني الذي لقب بشاعر المرأة فلم يكن موقفه في
الجوهر مختلف عنه في العصر العباسي فكلاهما ركزا
على وصف جماليات المرأة وجعلا المرأة في مكانة أدنى
من مكانة الرجل وإن اختلفا نسبياً، فجعل نزار المرأة جارية
متى ما أشبع منها رغبته تركها لقوله:
كــــان عـنــدي قـبــلـك قـبــــيـلـــة مـــن الــنـســــــاء
أنـتـــــــقـي مــنــهـــا مـــــا أريـــــد وأعـتــق مـــاأريـــــد
ولكن أين هو موقع المرأة في عصرنا هذا؟ هل هو عالٍ
كالعصر الجاهلي أم هو متدن كالعصر العباسي أم
هو أفضل منها أم هو أدنى منها؟
أنتظر ردودكم تحياتي لكم—الزهراء---- --