يوم الوداع ...

يوم الوداع ...

من يومنا الأول ...
وأنا ابكي ...

أبكي على يوم وداعنا ...

هذا اليوم الذي كنت تنتظره..

كان مشؤوم والسماء والغيوم

والقمر تائها عنا ...

في هذا اليوم ..

نسيتَ عهد الله ...والحب

حتى الشجرة التي شهدت لقائنا ..

باتت وحيدة..بعد فراقنا ..

و اسمك المخطوط على جذعها ..

صار ينزف دموع .. وحسرة ..

نسيتَ الحمامة التي اتخذت كتفي ..

عش و مأوى لأحزانها ...

نسيتَ أيام ممطرة مشينا فبها ..

مشينا على نغمة تلك القطرات ..

يومها قررنا الصمت أمام المطر ..

ولا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات..

نعم ..نسيتَ تناسيتَ ..

كان حبنا رواية ..و كنتَ البطل ..

وكنتُ أقرأ بين سطورها ..رومانسية الحب..

لكن كنتُ أعلم أنها رومانسية واهمة ..

وكنتُ أعلم أن الحب ممنوع..الا في الروايات..

لماذا نسيتَ ... لماذا ..؟؟؟

كنت تعلم.. أنني بحاجة عينيك ..

لأرى فيهما الحياة..

كنت تعلم..أنني بحاجة شفتيك ..

لأهمس بصدق ووفاء ..

كنت تعلم.. أنني بحاجة لأصابعك..

لأرسم بهما طوق النجاة ...

كنت أبحث عن مسكن عابر للحب ..

لكن ....

كانت قدرتك كبيرة لتمشي على قلبي ...

دون الشعور بالذنب ..

في هذا اليوم سقطت دمعتي ...

و صرختُ اه ..اه ..اه ..

صرختُ عند هاوية الأحلام التي تاهت..

وعلت صرختي ...ليسمعها أهل السماء

لكن ذهبتَ ومن غير عناء ...

نعم كنتُ أعلم ...

أعلم موتك بأول حادث حب ...

ليس لأنك انت,بل لأن الحب..

ما كان يوما الا في صفحات من رواية ..

لكن أعود وأقول ...

كنت أعلم موتك بأول حادث حب ...

ومن بعدك ستكون الذكرى حاضرة ..

والحسرة عابرة ...

يا من كان حبيبي يوما ..

رحلتَ ..و أنا راحلةٌ الان ...

دعني اودعك بصمت البكاء ..

كن بخير ...


الوداع...........