الصبّار...
جدّدي جمالكِ به
يكمن أحد أسرار الجمال
الحقيقية في الصبار. لا تتوقّف منافعه عند هذا الحدّ بل تصل إلى حدّ معالجة
الأوجاع البسيطة اليومية. تدخل هذه النبتة في تركيبة علاجات عدة، وتأتي على شكل
هلام أو سائل.
نبتة الصبار، بملامحها
الشائكة وأوراقها المسنّنة الطويلة، الخضراء أو الزرقاء، {ابنة الصحراء} التي
تتميز بخصائص علاجية معروفة منذ العصور القديمة. لديها قدرة على معالجة جروح
البشرة، وهي رمز إلى التجدّد والقوة، وحتى الخلود. نظراً إلى شهرتها في مداواة
جروح الجنود في ساحات المعارك، كان الصليبيّون يحملونها معهم إلى أوروبا. كذلك،
نقلها الإسبان إلى أميركا الجنوبية. لا مجال للتشكيك في منافعها إذاً، لكن يجب
التعرّف إلى طرق استعمالها واتخاذ بعض التدابير الوقائية، إذ قد تقود هذه النبتة
إلى آثار معاكسة بحسب طريقة استعمالها (هلام، عصير، مستحلب).
معالجة مشاكل البشرة
يوصى باستعمال الهلام بخلاصة
الصبار في حال الإصابة بحساسية جلدية، لسعة، حروق خفيفة، تشققات... كذلك يُستعمل
لمعالجة بثور الفم أو اللسان، وبعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية. أظهر
بعض الدراسات أيضاً فاعليته في مداواة مرض القوباء في الفم أو الأعضاء التناسلية.
يجفّ هلام الصبار الذي يُستعمل صافياً (بلا إضافة الزيت) بسرعة، ما يسمح للجرح بالتنفّس
والجفاف بدوره.
تخفيف حروق الشمس
في المنتجات المستحلبة (أي
المخلوطة مع الزيت)، يساهم الهلام بخلاصة الصبار في ترطيب البشرة وتحفيزها، من دون
إثارة حساسيتها. يوصى بهذه المنتجات أيضاً في حال انتفاخ الجفون وحروق أشعة الشمس،
لأنّ البشرة تفقد رطوبتها تحت تأثير الحرارة.
كيف يمكن تحضير كريم ملطّف؟
- في وعاء، أسكب ملعقة كبيرة من
هلام الصبار. أضف ملعقة أو اثنتين من زيت جوز الهند الفاتر وأخلط المقادير
بالخفاقة.
- أضف قطرتين من زيت الخزامى.
- أخلط المقادير كلها وادهن
المزيج على البشرة بعد التعرّض للشمس.
تحفيز الهضم
يساهم سائل الصبار في تنظيم
عملية الهضم. يتميز هذا السائل بمفعول مشابه لمفعول التفاح، وبذر الكتّان، وحتى
الألياف، ما يحدّ من اختراق السكر والكولسترول إلى الأمعاء. بما أن هذا السائل
يحدّ من إنتاج الأنسولين ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، يوصى به في حالة
الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. لكن لا بدّ من مراقبة تأثيره على
نسبة سكر الدم عن قُرب.
يتمتّع سائل هذه النبتة
بخصائص محفّزة ومليّنة للأمعاء. مع تغيّر نمط الحياة (سفر، فارق التوقيت...)، قد
تتباطأ حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى الإمساك. يعالج الصبار هذا {الكسل} العابر في
الأمعاء. لكن يجب التنبّه إلى الجرعة المستهلكة لأن مفعوله قوي جداً. يمكن استعمال
السائل في حال الإصابة بالإمساك العابر، شرط ألا تترافق الحالة مع عوارض أخرى (وجع
في البطن، حمّى...).
رأي الأطباء
- ما الأعراض الجانبية؟
لا يوصى باستهلاك سائل
الصبار في حالة الأشخاص الذين يقلّ عمرهم عن 12 عاماً، أو النساء الحوامل، أو
المصابين بأمراض حادة في الأمعاء أو خلل في نبضات القلب، أو التهاب في الجهاز
الهضمي.
- يُستعمل الهلام في منطقة غير
ملتهبة وباردة (في حالة الحروق).
- يُمنع استعمال المنتجات
المستحلبة على الجروح التي لم تجفّ بعد.
معلومات سريعة
- استعادة صحة فروة الرأس:
يعالج الهلام فائض الإفرازات الدهنية في البشرة. لتجنّب ظهور القشرة في الشعر،
يوضع هذا الهلام على كلّ خصلة شعر، قبل استعمال الشامبو بعشر دقائق فحسب لأنه يجفّ
بسرعة.
- أين يمكن شراء هلام أو سائل
ذي نوعية جيدة؟
للحصول على منتج جيّد، يجب
شراء المنتجات العضوية التي لا تثير الحساسية.
لكن لا تضعها على الجفون في
حال الشك في محتوى المنتج. في حال الإصابة بمرض القوباء في الفم، استعملي السائل
على شكل مكمل غذائي.
- هل يمكن زرع النبتة في
المنزل؟
إذا فكّرت بشراء البذور، من
الأفضل الحصول على نبتة الصبار لتوفير الوقت.
حين تُنقل النبتة من حوض
صغير إلى آخر أكبر حجماً (خلال شهرين أو ثلاثة)، يمكن البدء بقطع الأوراق. لا تحتمل هذه النبتة البرد بل تحتاج
إلى التعرض لأقصى درجات أشعة الشمس، ويجب وضعها خارجاً في الصيف وإدخالها إلى
المنزل مع حلول الخريف.