إلى من أشغل قلبي.. و ملأ حياتي.. و هو في غنى عما يفعل..!
أبعث برسائلي.. تحمل قلبي في طياتها.. و كل جميل في عينيك يجمل..
أبعثها إليه.. لتخضع لعرف الحب.. و تميل لمناجاة الأرواح.. و تأخذ بمشورة القلب؛
و تترك عنك قول الهوى.. فلهو قائدك لما لا تحب.. و ما لا أحب..!
تريد اعتذاراً..؟!..
اقرأ بياض ورقتي على أنه أبلغ اعتذار..!
تريد بداية صفحة جديدة..؟!..
اقرأ ورقتي ناصعة البياض على أنها تلك الصفحة التي تريد..
رسائلي مختصرة.. اقرأها كما تحب.. و اترك ما أنت فيه..!
.:.2.:.
إلى القلب الحنون..أبعث عذب الشجون
.. و تميل بشدوي الغصون: لن أوفيك حقاً..!
و لن أقدرك حق قدرك..! فسامحي..
أي أمّه.. مقصر أنا.. و لكنني أعتذر.. أريد منك قبولاً..
لو شئت لطأطأت رأساً.. و دنوت كما تحبين..
لكن الأمر علا على مشيئتي..
عذراً أمي.. فالقلب للسيدة محب.. و إن زل العبد و أخطا..!
سأظل أتغنى بحبك طويلاً.. و ذكريات الحلو و المرّ تجوب شريط ذاكرتي..
فأنتِ في القلب بأمر الله..!
ألف مرة أخرى: أعتذر..!
.:. 3 .:.
إلى من دنا ثم ابتعد.. و قرب ثم نفر.. و عانق ثم فارق..
لك من القلب ما تستحق.. و عليك من الحب ما تستحق..!
فأنت : " كنت" يوماً أنا.. أما اليوم.. فقد شذ بك الأنا..!
القلب يهوى عتابك.. و الروح تهوى اقترابك.. و الهجر يروي عذابك..!
عد من جديد.. و أعد تقليب الصفحات الماضية.. فلهي كفيلة بأن تريك
و ترويك عن ظمأ التعجب..!
عد حيث كنت.. عد للعناق.. عد لمضمار السباق.. فلا أحد يقوى الفراق..!
عد كما كنت.. فهذا ليس طبعك.. و الوجه ليس وجهك.. و المظهر ليس لك..!
عد جميل الوجه بساماً.. عد و عانق و ابعث قبلة و سلاماً..
.:. 4 .:.
إلى من شح بالنصح.. و أبحر و هو يرى أيدي الغرقى تستغيث..
كم أنت قاسي..! لكأن قلبك الحجر أو أشد قسوة..!
بل { إن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار }..! أما قلبك.. فلا أراه إلا مضطرماً بالنار..!
لكم أنت شحيح..! " اقبلها مني.. و أنا معك صريح"..
أوما ترى نظرات إخوانك المستغيثة بك؟.. ترجو النجاة من المهالك.. تريد أن تنتشلها من
ردهات الغي ؟!..
إنهم لا يبغون منك سلاماً.. و لا يطلبون منك بشاشة و ابتساماً.. إنهم يتمنون ما في قلبك
من بياض.. و ما يحمل من معانٍ عراض..
لم تخليت عنهم يوم أن تلبسوا بالغي؟.. أهم أمواتٌ و أنت - قط - الحي..؟!
{ بعثت لك بما قرأت في عيونهم.. و لك البقية..!
_________________