مطلقة
"يا بنتي اصبري - هذا نصيبك - امك صبرت قبلك و اتحملت - احسن ما يحكو علينا العالم و يقولوا بنتن مطلقة - بدنا نجوز اخواتك - ما بيعود حدا بياخدن "
عذرا يجب ان نقف طويلا عند هذا الكلام .
كثيرا ما نرى في مجتمعنا فتيات كالورود , يتعرضن للضرب و الاهانة و يتحملن بدون القدرة على الرد او حتى الاعتراض لان النتيجة وخيمة و هي العودة الى بيت
ابيها , فهي تتفاداها لاسباب يصعب سردها او حصرها لشدة اتساعها و تنوعها .
و لكن على سبيل المثال , فان نفق الامل من استمرار الحياة مع رجل سكير مثلا او يعاني من انفصام في الشخصية او او .. تعددت الاسباب , فما النتيجة ؟؟::
ان وجد اولاد , وضعت المراة نصب عينيها خياران اما السعادة و اما الاولاد و استحالة الاثنين معا , و ان استسلمت و اختارت اولادها
, ففي غالب الاحيان ياخذ الرجل الاولاد و يضعهم عند جدتهم او يؤمن مربية فقط لقهر الام , هذا ان تجرات و خطرت لها فكرة الزواج الثاني , ان وجدت من يرضى بها و يستر عليها , و ان قررت اعتزال الرجال , فدعونا نرى كيف ستتحول الى ماكنة لتامين الطعام و اللباس و المسؤوليات و كلام الناس ووو..... الى اخره .
اما ان نالت المراة اكبر درجات الحظ و " نفدت بريشها " بدون اولاد , فان اول ما يواجهها هو اعتبار اهلها
لها عار عليهم , لانها
اولا فاقدة للرجل مليئة بالشهوة " كما يعتقدون " في حين انها تكون قد كرهت كل ما يتعلق بالرجل .
و ثانيا كما اشرت من قبل , عار على اخواتها , فكلما اقتربت خطبة احد اخواتها و تم اكتشاف امر الاخت , ذهب العريس من غير رجعة .
و ثالثا .. و رابعا . . و لا اريد الاطالة , كما انني اعلم ان هذه الحالات ليست ثابتة و لا شاملة و لكنها قاعدة و لكل قاعدة شواذ .
هذا الموضوع يارق الكثير من الناس , و تقصدت ان اعطي لموضوعي هذا العنوان لانني اقصد المجتمعات الشرقية ككل و على اختلاف اديانها , تعاني حقا من هذه المشكلة