منذ بداية البشرية وطرق التواصل موجودة سواء عن طريق الاشارة أوقرع الطبويل ثم مع التطور واختراع المطبعة وبعدها الردايو ثم التلفزيون كلها كانت وسائل تهدف الى التواصل بشكل أو باخر فالحاجة لمعرفة الآخر وللتواصل بشتى اشكاله حاجة ملحة تطلبها طبيعتنا البشرية .الى أن دخلنا في عصر العولمة ودوامة الانترنيت لنكتشف طرق جديد للرؤية فمن خلال شاشة صغيرة أمامنا نرى العالم صفحة مفتوحة على كل معالم الكون وعلى أنماط بشرية لم نكن نتخيل أننا نستطيع التواصل معها ..كانت جدتي تراسل جدي عن طريق التطريز تسهر طوال الليل تكتب بالخيطان على منديل رسالة لحبيبها (جدي). ..فجأة صحوت لأجد نفسي في أمام قصص بلا نهاية من الحب والارتباط والزواج حتى عبر الانترنيت ..كيف لنا أن نعشق روحا خرجت من جهاز أخرس ؟!!كيف لنا أن نربط مصيرا بصورة أرسلت لنا ربما عن طريق الخطأ؟!!فالحب أن نشعر بروح الآخر وأن نلامس قلبه دون أن نلمسه ..أن نشتم رائحة عطره تحت المطر ...أين أصبحنا وكيف بتنا ..وهل صحيح أنه تعددت الوسائل والحب واحد ؟! !